هذا الاثر خلق جدالا عند نشره
هذا العمل الموسوعي مقاربة فريدة للتاريخ الاسلامي من منظور المنهج المادي التاريخي
كذلك صدرت دراسة نقدية لهذا الاثر عن المفكر موسى برهومة جديرة بالتناول
عن موقع النيل و الفرات
"تتناول هذه الدراسة المفكر اللبناني حسين مروة الذي يعد واحداً من أبرز المشتغلين بالفكر العربي المعاصر، ويتركز البحث على جهده في تطبيق المنهج المادي التاريخي على التراث الفكري العربي الإسلامي، بغية استخلاص النزعات المادية من هذا التراث، وإثبات أن الفكر الفلسفي في الإسلام قد انطوى على ملامح مادية أغفلها الباحثون والمفكرون الذي تناولوا ذلك التراث بمنأى عن تلمس تلك النزعات والقبض على تجلياتها.
ومن خلال الإحاطة بجهد المفكر الذي ضمه كتابه الموسوعي: "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية"، وتحليل المسوغات الفكرية التي حددت خيارات المفكر وشكلت مرجعياتها، أمكن التعرف على مجموعة من المرتكزات السياسية والأيديولوجية التي أسهمت في دفع المفكر إلى توظيف دراسة التراث من أجل التدليل على مصداقيته، وخدمتها في معاركها النضالية من خلال حركة التحرر العربية.
وخصت الدراسة بالنظر المدقق الإغراء الإيديولوجي والسياسي المباشر الذي يبعث على الظن والاعتقاد بأنه قد قاد المفكر إلى نتائج متعسفة خضعت للقسر المنهجي أكثر مما خضعت للتمحيص العلمي، وتساءلت عما إذا لم يترتب على ذلك انحراف عن السياق الاقتصادي والتاريخي والاجتماعي وشروطه المشخصة. على أن ذلك لا يخفي الإشراقات المنهجية التي نجح المفكر في فتح الكوى أمامها عبر مساهمته الرائدة في دراسة التراث بمنهج فكري جديد، وفي إطار تكاملي، بمعزل عن أي نظرة تشطيرية أو انتقائية، علاوة على محاولته الجادة ربط خلاصات الفكر بالواقع الراهن، وهو هدف أغفلته غالبية الدراسات التي تناولت التراث الفكري العربي الإسلامي في العصر الوسيط.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Allo !