samedi 8 mai 2010

الجغمة الأولى من البيرة



إنها الوحيدة التي تهم ، البقية ، أطول فأطول ، تصبح شيئا فشيئا بدون معنى ، لا تعطي إلا مذاقا ماسطا و دافئا ، وغزارة فاسدة. الجغمة الأخيرة يمكن لها أن تعيد لنا وهم شئ قبيل من السلطة ... أما الجغمة الأولى ، أ قلت جغمة ؟ تبدأ الأمور قبل الحلق ، تبتدئ بهذه الشفاه التي يعلق بها هذا الذهب الفقاعي ، هذا البرد الزبدي ، ثم تتحول في قرارة الفم إلى سعادة يشوبها بعض شعور الخيبة.


كم تبدو طويلة الجغمة الأولى ، نبلعها لتوها بنهم يكاد يكون فطريا، كم الكمية ؟ كل شيء مسطور ، كمية ليست بالكثير وليست بالقليل جدا تمثل بداية جيدة ، ثم يأتي إحساس داخلي بالهناء تقطعه تنهيدة ، مرطقة لسان ، أو الصمت الذي يعادل هذه الاحساسات جميعا، ثم إحساس خاطئ للذة تنفتح على اللانهاية ، في الوقت ذاته ، كلنا نعرف أن الأفضل قد أخذ. نضع القدح على الطاولة ، بل نبعده قليلا فوق المربع الكارطوني الصغير. نتأمل اللون ، عسلي نوعا ما ، شمس باردة.


بهكذا طقس من طقوس الحكمة والانتظار ، نريد أن نحكم إرادتنا حول المعجزة التي حصلت وانتهت للتو. نقرأ بكل غبطة على جانب القدح الاسم الدقيق للبيرة التي طلبناها، ولكن الحاوي و المحتوى يتساءلان ، ويتجاوبان في قرار، ولن يحدث أي شئ بعد ذلك. كم نحب أن نحفظ سر الذهب الخالص وأن نخزنه في وصفات. ولكن هيهات ، فأمام الطاولة الصغيرة البيضاء –تحت الشمس المشرقة- نفقد توازننا ، ونشرب المزيد والمزيد من البيرة وذلك مع القليل و القليل من الغبطة. إنها لسعادة مريرة : أن تشرب لتنسى الجغمة الأولى


3 commentaires:

  1. رائعة في أولها مدهشة في وسطها لذيذة في آخر أولها .. برافو

    RépondreSupprimer
  2. תודה לך כל כך מעניין

    RépondreSupprimer
  3. @ Taxi-BB

    merci pour le passage , c'est une traduction je rappelle mais avec un peu de "tasarrof"

    @ MALI
    je ne comprend pas ce qu'est écrit...:-(

    êtes vous sûr qu'il n'y a pas un virus informatique sur votre machine ?

    RépondreSupprimer

Allo !